كارثة تشيرنوبل - التفاعل النووي

كارثة تشيرنوبل - التفاعل النووي

في سلسة المقالات ديه هنحاول نفهم اكثر عن واحدة من أكثر الحوادث المدمرة اللي عرفتها البشرية و هي كارثة تشيرنوبل. حنبدا الأبحار بسلاسة بشرح مبسط عن المفاعلات النووية نظرية العمل و متطلبات أنتاج النوع ده من الطاقة و ازاي بقدر أستغلها ديه سواء للخير أو الشر كل ده حنتعرض له في رحلتنا لأستكشاف كارثة تشيرنوبل و توابعها كوباية شاي بالنعناع بقي و شدوا الحزام..

التفاعل النووي

هو تفاعل بيحدث نتيجة انشطار عنصر أو اندماج عنصرين بينتج عن التفاعل ده قدر مهول من الطاقة مصدرها الطاقة اللي بتربط مكونات الذرة نفسها ببعض بمعني اخر انت بتطلق جزء من الطاقة المسؤلة عن تشكيل الكون بالشكل اللي أحنا نعرفه. كده أحنا عندنا أنشطار و أندماج أبسط مثال للأندماج و الطاقة المتولدة عنه هي الشمس أو النجوم بشكل عام. الشمس منذ تكونها و الي أن يشاء الرحمن بيتم فيها تفعلات أندماجيه بشكل مستمر هيدروجين بيندمج بيكون هيليوم و كمية طاقة كفيلة لأنارة و تدفئة المجموعة الشمسية بتاعتناز التفاعلات الأندماجية بتتم تحت ظروف معينة و بيلزمها كمية طاقة كبيرة جدا و كل محاولتنا علي الأرض لأنتاج طاقة أندماجية في درجة حرارة منخفضة نسبيا باءت بالفشل حتي الأن.


الأنشطار النووي

 بالنسبة للأنشطار أحنا كنا أشطر فيه و الطبيعة خدمتنا بشكل أكبر بوجود العناصر الغير مستقرة أو ما يعرف بالعناصر المشعة و هي عناصر عدد البرتوتونات و النيترونات في نواتها كبير بحيث أن الطاقة الكهرومغناطيسية الناتجة من تنافر الربوتونات بتكون أكبر من الطاقة النووية اللي بتمسك مكونات الذرة مع بعضها. مشعة لأنها بتحاول بشكل مستمر زي أي حاجة في الطبيعة أنها توصل للأستقرار حتي لو علي حساب أنها تخرج الطاقة الغير مستقرة جواها بصورة أشعاع عشان توصل لعنصر أصغر في عدد البروتونات و النيوترونات و يكون مستقر فيما يعرف بالأضمحلال الأشعاعي.

ده لو حنسيب العنصر في حالة مش حنحط التتش بتاعتنا كبني أدمين تصويب نيترونات علي اليورانيوم اللي هو أصلا مش مستقر سلسلة من الأبحاث 1934 بدأها انريكو فيرمي/ أوتو هان  و ليزي مايتنر وفيرتز ستراسمان ألا انهم مقدروش يفسروا نتيجة أبحاثهم في البداية. توالت الأبحاث و بدأ المجتمع العلمي يوصل لنتائج مشابهة و بدأت الأمور توضح أن ذرات اليورايوم بتنقسم و بتتحول لعنصر الباريوم و مخلفات أخري ناتج للأنقسام مع كمية مهولة من الطاقة وصلت النتائج ديه لأينشتاين و اللي بدأ تخوفه من أستخدام ألمانيا للطاقة ديه لعمل قنبلة و كسب الحرب العالمية التانية اللي كانت بدأت بالفعل 1939. وجه أينشتين و ليو زيلارد خطاب للرئيس الأمريكي وقتها فرانكلين روزفلت لتحذيره من مصدر جديد للدمار ممكن يرجح كفة ألمانيا.

بدأت أمريكا الأهتمام أكتر بالأبحاث النووية عشان تكسب السبق. 1942 أنريكو فيرمي اللي بدأ الليلة ديه كلها نجح أنها ينشئ كومة ذرية من اليورانيوم و الجرافيت و بوصل بيها لما يعرف بالكتلة الحرجة و هي أقل كتلة تقدر تبدأ بيها التفاعل المتسلسل يعني اليورانيوم أو البلوتونيوم ينحل لربيديوم و سيزيوم يطلق طاقة و نيوترونات تضرب بقية الذرات تنحل بدورها و تطلق طاقة و نيوترونات لحد ما كل اليورانيوم ينشطر و يوصل لمرحلة الأستقرار بعد ما يكون أطلق كل الطاقة النووية المختزنة داخل الذرة في صورة طاقة حرارية حركية و أشعاع.أبحاث أمريكا عرفت بمشروع منهاتن وقتها قدرت أمريكا فيها انها تنتج اليورانيوم 235 بصورة نقية بجانب أستخدام البلوتونيوم 239 اللي تم بناء مفاعل مخصوص ليه لضمان الأسبقيه بأي ثمن.
 1945 تم تتويج الطاقة النووية بالدم كملك للأسلحة الفتاكة بأسقاط القنبلتين علي هيروشيما و نغازاكي قتلت ما يقرب من 220000 أنسان غير اللي ماتوا بسرطانات بعدها أستسلمت اليابان و كسبت أمريكا الحرب بقيادة الرئيس هاري ترومان و خسرت الأنسانية.

متطلبات أنتاج الوقود النووي

الوقود النووي أو الوقود المخصب عشان منعقدش المواضيع أكتر حكتفي بذكر أن اليوراينيوم في صورته النقية بيكون يورانيوم 238 و نسبة قليلة من يورانيوم 235 عملية تخصيب اليورانيوم بتتم بأجهزة معينة (أجهزة الطرد المركزي) بيتم فيها رفع نسبة يورانيوم 235 في الوقود و هو الصالح لعملية الأنشطار في حين ان يورانيوم 238  بيتم أستخدامه في الدروع و الحواجز الواقية من الأشعاع.
يورانيوم 235 و البلوتونيوم بيكونوا هم الوقود النووي للحرب أو للسلم كمفاعل نووي لانتاج الطاقة.

المفاعل النووي.... يتبع


Written by:Amr Khaled -T.Rex
#TRex_Magazine
#AK_TRex

التعليقات
0 التعليقات