أنواع الأدب في العصور القديمة

أنواع الأدب في العصور القديمة

بقلم/ إيناس خالد عبد العظيم

للأدب شعره، ونثره، مكانة رفيعة بين الأدباء خاصة، والشغوفين بدراسته، 

والاطلاع إليه بوجهٍ عام، وتجدر الإشارة إلى أن العصور القديمة في الأدب 

العربي قد تعددت؛ وفقًا للمراحل الزمنية المختلفة، ولعل لكل فترة زمنية سمات، 

وخصائص، تميزها عن غيرها من المراحل الأدبية الأخرى، فيما يلي نسلط الضوء على 

أنواع الأدب في العصور القديمة.

ماهية الأدب العربي

لعل تعريف الأدب يتمثل في ذلك النتاج الأدبي المكتوب باللغة العربية، من شعر، 

أو نثر، على اختلاف شاكلته، وعهده الذي دون خلاله، تجدر الإشارة إلى أن فنون 

الأدب لا تقتصر فقط على العرب، بل إن هناك نتاج متكامل، لدى العرب، وغير 

العرب، إلا أنه يبقى للعرب التفرد، والسبق، في الفصاحة والبلاغة، ما جعل صيتهم 

يذاع أكثر من غيرهم في الفنون الأدبية، التي لا يضاهيها غيرها لدى غير العرب.

أنواع الأدب في العصور القديمة

بالنسبة إلى أنواع الأدب في العصور القديمة، فإنها تعددت، وتفاوت نتاجها، 

وفقًا للفترة الزمنية التي شهدها كل عصر أدبي على حدة، فكما أن ثمة نتاج أدبي 

في العصور القديمة، وقبل ظهور الإسلام، وعقب ظهوره، فإن النتاج الأدبي مستمرًا 

إلى يومنا هذا، يفصل كل طور أدبي عن غيره نطاق زمني محدد، بخصائص متغايرة، 

تميزه عن سواه، ليبقى لكل عصر من العصور طابعه المميز،  خلال السطور التالية، 

يتم بيان العصور الأدبية القديمة بالترتيب:

1.      الأدب الجاهلي.

2.      الأدب الإسلامي.

3.      الأدب الأموي.

4.      الأدب العباسي.

5.      الأدب الأندلسي.

6.      الأدب الحديث.

ستة أطوار متفاوتة من العصور الأدبية على مر الزمان، لكل نوعٍ منها معالم 

وطيدة الصلة به، وأعلام من الشعراء المرموقين، الذين يميزون العصر، فيما يلي 

نتناول كل نوع من الأنواع السابقة للأدب بشيءٍ من الإيضاح.

الأدب الجاهلي

يعد الأدب الجاهلي من ضمن أنواع الأدب في العصور القديمة، فيما قبل ظهور 

الإسلام، بما يزيد عن 73 عامًا، ولعل أكثر ما يميز الأدب الجاهلي، الفصاحة، 

والبلاغة، التي شهدها أناسه، مما حفزهم على الارتجال، من دون الوقوع في الخطأ، 

كما اتسم أصحاب العصر الجاهلي بالذاكرة الحديدية، التي مكنتهم من حفظ نتاجهم 

الأدبي في العقول، قبل حلول عصر الكتابة، كما اشتهر هذا العصر بشعر المعلقات، 

التي تعد تراثًا جاهليًا زاخرًا إلى وقتنا هذا، ولعل اهتمامهم تجلى أكثر ما 

يكون في الشعر عن النثر، الذي لم يلق حظًا كبيرًا، إلا بين الكهان، وكتبة 

المواعظ.

أما عن أشهر شعراء الجاهلية، فثمة طرفة بن العبد، عنترة بن شداد، النابغة 

الذبياني، امرؤ القيس، عمرو بن كلثوم، الأعشى.

الأدب الإسلامي

شهد الأدب عقب ظهور الإسلام طورًا من الازدهار، فيما بين بعثة نبي الأمة – صلى 

الله عليه وسلم – والعصر الأموي، ولعل أهم ما اتسم به الأدب في الإسلام، أنه 

تخلى عن أنماط شعرية كانت متبعة في الجاهلية، مثل الهجاء، استبدل بها قيم 

إسلامية سامية، كالمديح.

أما عن أشهر شعراء الإسلام، فثمة حسان بن ثابت، وعبد الله بن رواحة، وكعب بن 

زهير.

الأدب الأموي

شهد الأدب في العصر الأموي نضجًا، وازدهارًا غير مسبوق من قبل، حيث تجلى 

اهتمام خلفائه بالأدب، والعلوم المعرفية المتعددة، ولعل أكثر ما يميز هذه 

المرحلة ظهور الأحزاب الشعرية، التي كانت بمثابة نتيجة حتمية للانقسام السياسي 

في الذي شهده العصر، مثل: الأحزاب، والخوارج، والزبيرية، والشيعة، كما اتسم 

العصر بازدهار لون الغزل المترف، النابع من الحياة المترفة التي شهدها أولو 

العصر.

أما عن أشهر شعراء العصر الأموي، فثمة: الفرزدق، جرير، الأخطل.

الأدب العباسي

اهتم الخلفاء العباسيون كثيرًا بالنتاج الأدبي، شعره، ونثره، لا سيما الاهتمام 

بالشعر، ولعل من أشهر شعراء العصر: أبو الطيب المتنبي، ومن أبرز كتاب النثر: 

الجاحظ، بديع الزمان الهمذاني، ابن المقفع.

الأدب الأندلسي

نتيجة لاختلاط العرب مع الأندلسيين، وبقائهم معهم فترة ليست بالهينة، فقد تأثر 

كل من الأدبين بالآخر، حتى طغت الفنون الأندلسية، وذاع صيت الموشحات، كما 

اشتهر العصر بأنواع أدبية كالرثاء، الذي وجه خصيصًا للمالك، والمدن الزائلة.

من أشهر شعراء الأندلس: ابن زيدون، الرندي، المعتمد بن عباد.

الأدب الحديث

شهد الأدب في العصر الحديث انفتاحًا غير معهود على العالم أجمع، مكن كتابه من 

التحرر من القيود الشعرية المعهودة، وأخذ طورًا من الاختلاف، الناتج عن 

التكنولوجيا المتقدمة يومًا بعد يوم، ومن أشهر شعرائه: أحمد شوقي، نزار قباني.

أنواع الأدب قديمًا

•       المديح.

•       الهجاء.

•       الوصف.

•       البكاء على الأطلال.

•       الرثاء.

•       الغزل.

•       الفخر.

•       الحكمة.

إلى هنا تم التعرف على أنواع الأدب في العصور القديمة، بشيءٍ من التوضيح فيما 

يخص كل نوع، وعصر أدبي على حدة.

مع فائق التقدير،

إيناس خالد عبد العظيم