الديانة المصرية القديمة - الالهة المصرية القديمة

الديانة المصرية القديمة 

الالهة المصرية

قال هيرودوت، المؤرخ المشهور، عن المصريين أنهم ”أشد الشعوب تديّنًا“، كما قال ديورانت: ”لقد كان الدين في مصر فوق كل شيء، ويمكن أن تراه في كل مجال و شكل من أشكال الحياة“.

الديانة المصرية القديمة تعتمد علي تعدد الآلهة, فنحن نسمع عن الهة كثيرة جداا اما في الافلام او في مواد التاريخ في المدارس, ولكن جميع هذه الالهة ليس الا جزء بسيط من العدد الكلي للالهة المصرية, الذي يمكن ان يصل الى الف اله, فكانت كل مدينة لها اله خاص بها,وكل فترة زمنية يوجد اله مختلف. المميز في الديانة القديمة هو ان بالرغم من التعدد والتغير والتطوير المستمر ظل المصريون بدون أي صراع بينهم, و أكنهم يتبعون نفس الدين علي مر 3 آلاف سنة. (نعم خلال الاسرات كان يتم تغير الاله الرئيسي للبلاد ولكن التعاليم والاساسيات كانت ثابته علي مر تاريخ الفراعنة الذي استمر اكثر من  3000 سنة) (وبالطبع ماعادا فترة حكم اخناتون التي حدث بها اول فتنه في مصر وخلاف وصراع ديني  شديد)

سنستعرض معا خلال هذا المقال انواع الالهة وتقسيماتها واهم الاساطير الخاصة بها.....


لقد أحبّوا المصريين  الآلهة وقدسوها، واعتبروا أن كل ما في العالم ملك لهذه الآلهة التي هي على علم برغباتهم الدنيوية وفي قدرتها التدخل في أحوال البشر. وهذا الفكر جعل الدين يؤثِّر تأثيرًا قويا في حياتهم اليومية، فكانت دائما ملية بالصلوات والادعية للتقرب من الالهة.  و هذا يتضح  في ردّ فعل المصريين اتجاه الغزاة المحتلين، فعندما أحتل الآشوريون والفرس مصر أهانوا الآلهة المصرية، و فرضوا عبادة الإلهه  الخاصة بهم”عشتار“، فرفضها المصريون بشدة و استمروا يقاومون الاحتلال حتى طردوهم كليا من مصر.

وكان ذلك عكس ما فعله الاسكندر الأكبر الذي عندما جاء إلى مصر محتلاً، فقام بارتداء ملابس الكهنة المصريين، وذهب إلى معابدهم، وقدّم القرابين للآلهة المصرية؛ فاحترمه المصريون,  ورحبوا به رغم أنه كان أجنبيا محتلا.


يمكن تقسيم الآلهة خلال عصر الفراعنة بالشكل الاتي:

  •  مدينة هيليوبوليس كانت مركز عبادة الإله آتوم( رئيس التاسوع المقدس)
  • مدينة منف كانت مركز عبادة الإله بتاح (رئيس التالوت المقدس)
  • مدينة هيرموبوليس كانت مركز عبادة الإله تحوت ( رئيس التامون المقدس)
  • مدينة طيبة كانت مركز عبادة الإله آمون( رئيس التالوت القدس امون-موت-خونسو)
  • و فترة عبادة الإله اتون (قرص الشمس ,واله التوحيد في فترة اخناتون) 

اهم رموز الآلهة هو رع ….بنسمع اسمه كتير ...وهو اله من الاسرات الاولي في مصر واستمر تواجده الي الاسرة الاخيرة…..ويعتبر هو اله العظيم وخالق الكون ….وعن ظهور اي اله جديد يقترن اسمه معه مثل ( امون-رع , اتوم-رع….وهكذا)

اهم الالهة واشهرها هما التاسوع المقدس (الدولة القديمة)

أتوم / رع - هو إله الشمس وخالق العالم
شو - إله الهواء
تفنوت - ربة الشمس والقمر
جب - إله الأرض
نوت -  ربة السماء
ست -  رمز الشر والعنف
إيزيس -  ربة السحر
أوزيريس - حاكم مملكة الموتى
نيفتيس -  ربة المنزل

الاسطورة:

الاله رع هو يمثل الشمس, وهو صورة أخرى من اله اتوم . ويتمثل قصته في شروق وغروب الشمس. فعند غروب الشمس,يسافر في مركبه في النيل خلال الليل خلال 12ساعة تمثل ساعات الليل, يمر خلال العالم التحتي عالم الشر وفي كل ساعة يمر من بوابة معينة وتمثل إحدى الصعاب التي من المفترض التغلب عليه ومحاربه الاشرار, حتي يستطيع في النهاية ان يشرق من جديد.


اتوم: وهو صورة أخرى لرع ... اسمه يعني (التام أو الكامل) أعتقد المصريون أنه خلق نفسه من نفسه على قمة التل الأزلي ، ومن ثم فهو خالق العالم.ثم خلق من جسده  بمفرده (شو و تفنوت) (وهم اله الهواء واله الشمس والقمر) وتزوجا وانجبا الارض (جيب) والسماء(نوت)
ومن المميز في اختيار الالفاظ ..ان الاله رع خلق شو و تفنوت ..وانما الباقي تزوجوا وانجبوا باقي الالهة.
ثم تزوج (جيب) و (نوت) وأنجبا 4 اخوة , ذكور ( أوزيريس و ست ) اناث ( إيزيس و نيفتيس), وكان اوزيريس هو الاكبر وست هو الاخير.....ثم تزوج  (  ست مع  نيفتيس ) و ( أوزيريس مع إيزيس ) ومن ثم انجبا (حورس) ويعتبر الاله العاشر لهذه المجموعة.

عندما كبر الاولاد, قام الاله جيب بتقسيم ارض مصر بين ولديه (الشمال والدلتا الي اوزيريس والصعيد الي ست) , ثم تزوج كل منهما اخته.
فحكم اوزيريس شمال مصر بالحكمة والعدل, فعلم الناس الاسماء وعلمهم الكتابة والزراعة وجميع الفنون, بينما فشل ست في حكم الصعيد واساء أدارة الارض, حتي بدأ في الهجوم علي ارض اخيه, مما جعل اله الارض جب في التدخل والفصل بينهم واعطي مصر كلها إلى اوزيريس...مما تسبب في غيرة وحقد ست ,كما ان ست كان يريد الزواج من ايزيس الفتاه الاجمل .

يوجد الكثير من الاساطير والحكايات التي تشرح كيفية قتل ست اوزيريس ….ومن أشهر هذه القصص: دعي ست اوزيريس الي حفله ومن ثم حاك له مكيدة ووضعه في تابوت واغلق عليه وقتله. ثم قطع جسده الي 14 جزء وألقاه في النيل. واستولي علي حكم مصر.
حزنت ايزيس حزن شديد  علي زوجها واخيها, وعزمت علي البحث عنه و احيائه مرة أخرى بالسحر, وخلقت لنفسها اجنحة لتحوم حول ارض مصر للبحث عن اجزاء زوجها, وبالفعل وجدتها كلها, وجمعتها وأحيته مرة اخرى.  (يوجد اساطير وقصص مختلفة كيف وجدت هذه الاجزاء ...لكن يطول شرحها )
فعاد اوزيريس للانتقام من ست, ولكن ست استطاع ان يقتله مرة اخري وقطع جسده الي 42 قطعة (تمثل 42 اقليم في مصر ) ...ونشرها علي اقاليم مصر كلها ليعثر العثور عليها.
مرة أخرى ايزيس وبمساعدة نيفتيس (زوجة ست) عثروا علي جميع الاجزاء واعادوا اوزيريس الي الحياة, ثم حملت منه وانجبت حورس (الوريث الشرعي لارض مصر )

ومن ثم انتقل أوزيريس الي أرض الموتى واصبح اله الموتى او القاضي...وترك حكم مصر الي حورس.
واصبحت ايزيس ونفتيس الهة الحماية للمتوفي تصطحبه خلال رحلة البعث. يكمن ان نري صورة ايزيس علي التاوبيت وخاصه علي صدر المتوفي , ونرى نفتيس عند قدم المتوفي.
ويمثل ست الشر ودائما يرسم علي جدران المعابد او القبور علي شكل فرس نهر/ثعبان/خنزير.


ومن هنا تبدأ اسطورة جديدة وهي الصراع بين حورس و ست لإعادة حكم مصر ……...يتبع 


Written by: Mohamed Elmously
#M_Elmously
#TRex_Magazine

التعليقات
0 التعليقات