نهاية العالم
يوم الجمعة 30 / 2 /2018 هو نهاية العالم ودمار كوكب الأرض وموت جميع من عليه ..!!!
تقريبا كل كام شهر يطلع خبر بالمنظر ده و يقول ان نهاية العالم بعد كام يوم …. والغريب ان في ناس بتصدق.
بس الاغرب ان بجد نهاية البشرية قربت, وبس صعب نقول نهاية كوكب الارض, لان مع انتهاء او انقراض الجنس البشري من الكوكب, بيتكتب حياة جديدة للكوكب ….ف الإنسان عبارة عن طفيلي يسبب للأرض المرض والموت, وبانقراض هذا الجنس ستتعافى الارض مرة اخري.
البشر هم اساس جميع المشاكل التي تواجهنا هذه الايام, والتي تتسبب في تدمير الارض والبيئة ,والتي بالتباعية ستؤثر علينا وتقضي علينا, وليس بالضرورة انقراض الجنس البشري, علي الاقل موت ملايين من البشر, وحينها سيكون البقاء للاقوى من بين جميع الكائنات الحية. قد يستمر هذا لسنوات ولكن في النهاية النتيجة معروفة ومحسومة.
البعض سوف يعترض ويقول انه لا يوجد اي مشاكل بيئية كما ندعي ,لا يوجد احتباس حراري لا يوجد ثقب الاوزون او لا يوجد امراض خبيثة مثل السرطان والايدز وهكذا ….لا يمكن ان نلومهم, فهذه الأفكار وليدة من افكار الدولة نفسها, هذه افكار تم زرعها في المواطنين على مر السنين من اجل مصالح اقتصادية وسياسية … الي هذه اللحظة مازال يوجد دول كبيرة غير معترفة بهذه الكوارث من اجل مصالحها الاقتصادية وسيطرتها علي الاقتصاد العالمي. الامر ليس في يد الحكومات فقط انما الافراد ايضا, من اجل مصالحهم سوف ينكرون كل شئ,....
حل اي مشكلة يجب ان يبدأ بالاعتراف بالمشكلة نفسها …. بدون الاعتراف بها, لا يوجد حل لها ...و سوف تتفاجأ بالكارثة ونقول ماذا لو وجدنا حل !!!!
منذ 70 سنة تقريبا ...كان الاحتباس الحراري وثقب الأوزون, خرافات من العلماء وليس لها معنى….ولكن بعد حدوث الكارثة وظهور نتائجها علي أرض الواقع, اعترف بها العالم وبدأ يبحث في حل, ولكن بعد ماذا !!!.. نحاول الان فقط تقليل الاضرار وليس حل المشكلة.
دعونا نستعرض بعض هذه المشاكل, مع شرح بسيط لاهم الكوارث التي تواجهنا (الاحتباس الحراري / وثقب الأوزون / الهندسة الوراثية)
ومن اشهر الامثلة لانكار المجتمع والحكومات لاحد مشاكل التلوث, وهي مادة الرصاص:
في عام 1953, العالم كلير باترسون , خلال أحد أهم أبحاثه وهو تحديد عمر كوكب الأرض,وجد ان عنصر مادة الرصاص لم يكن موجود علي الكوكب بهذه الكمية الكبيرة من الاف السنين, اي أن نسبة تركيز الرصاص تزداد, وهذا الامر غير طبيعي, و يشير الي ان وجود الرصاص بكميات كبيرة أمر غير طبيعي و مضر للبيئة. قبل ان ينشر هذه النتائج, قام بأبحاث ليؤكد ان مادة الرصاص مضرة للانسان وجميع الكائنات الحية...حيث انه لاحظ انه يوجد حالات انتحار كثيرة بين عمال المصانع التي تستخدم الرصاص (حيث ان الرصاص يدمر خلايا المخ و يسبب الهلوسات , وهذا يؤدي إلى جنون العمال الذين يتعرضون بكثرة للرصاص)
ومن هنا بدأ في نشر ابحاثه و مواجه المسئولين لمحاولة منع استخدام الرصاص في الصناعات.
في هذا الوقت ...الرصاص كان يستخدم في كل شئ تقريبا ( يضاف على وقود السيارات - يستخدم في صناعة الأحذية - في صناعة المصابيح - في صناعة المعلبات ….وغيرها من الصناعات ).
ايقاف استخدام الرصاص في الصناعات وخاصة في صناعة الوقود, سوف يسبب خسائر اقتصادية كبيرة لأصحاب هذه الصناعات, وفي ذلك الوقت الشركات والمصانع الكبيرة كان لها سيطرة كبيرة على الاقتصاد المحلي للولايات المتحدة, وبالتالي تفرض سيطرتها على الحكومة والرأي العام.
وبالفعل تم شراء العلماء, و اجبارهم لنشر أبحاث مغلوطة عن استخدام الرصاص تفيد انه صالح للاستخدام الادمي, وجعله منه مادة مفيدة لصحة الانسان. ولم يتوقفوا عند ذلك, اصبحت الاعلانات في الشوارع تروج لفكرة أن الرصاص صديق للانسان والبيئة .
واستمر هذا لسنين, الى ان زادت الوفيات وحالات الجنون في مصانع استخدام الرصاص, وكذلك إصابة الأطفال بأمراض تلف خلايا المخ… بدأ العلماء بعدم الانصياع للشركات مرة اخري, وتم رفع دعوة قضائية على هذا الشركات لإيقاف استخدام الرصاص, و بالفعل في عام 1990 تم ايقاف استخدام الرصاص نهائيا في جميع الصناعات, ماعدا صناعة الوقود يستخدم بنسب صغيرة.
استمر استخدام الرصاص مئات بل الاف من السنين, والعالم يرى بوضوح ما هي أضراره ولكن من أجل مصالح اقتصادية لا احد يبالي بالارواح التي تزهق كل يوم….منذ عصر الدولة الرومانية كان يستخدم الرصاص في صناعة مواسير المياه, لانه اخف و سهل التشكيل وكذلك ارخص من الحديد..كان منتشر بينهم مرض النقرس و العقم, وكان معروف ان السبب في مياه الشرب, ولكن لم يستطع احد تغير مفهوم الدولة من حيث استخدام الرصاص.
مثال آخر ..نعايشه نحن الان :
وجود قناديل البحر بكثرة في البحر المتوسط, و ظهورها مؤخرا في البحر الاحمر.
هذه المشكلة ليس في مصر فقط بل في العالم كله…. وأساس المشكلة هي جشع الصيادين….فهم من تسبب في زيادة عدد القناديل, وهم من سيعانون من قلة الصيد الأن ...والاكثر حزنا ان من تسبب بالمشكلة قد مات وأتى الجيل الجديد يعاني من نتائج هذا الفعل.
تبدأ القصة, عندما وجد الصيادين ان اصطياد الترسة (السلحفاة البحرية) سهل وتباع بثمن كبير, كما ان في شرق اسيا يعتقد ان لها قدرات شفائية كبيرة...و يباع الصدف بثمن ليس بقليل…..استمر الصيد بشكل غائر الى ان اوشكت هذه المخلوقات من الانقراض, وضيف على ذلك أصبحت جميع الشواطئ سياحية , ولا يوجد مكان خالي على الشواطئ تتخذه السلحفاة مأوى للبيض وللاطفال.
الترسة هي الحيوان او تعتبر الكائن الوحيد الذي يتغذى على قناديل البحر….فبدون هذه السلحفاة تتكاثر القناديل بشكل أسرع, ومع زيادة عدد القناديل, سوف يقل عدد الاسماك في المنطقة, لان الاسماك سوف تموت بسبب لسعات القناديل, اما ان السمك يموت او يهاجر من هذه المنطقة, وبالتالي سيقل الصيد.
وتزداد المشكلة …. في عدم وجود حل للقضاء علي هذه القناديل…. قامت اليابان باستخدام جميع الطرق للتخلص منها ولكن بدون جدوى...ف الحل الامثل هو اطلاق حيوان الترسة في البحر وحمايته من الاصطياد, ولكن جشع الصيادين ليس له حدود, مازالوا يصطادون الترسة متجاهلين تهديدات الحكومات.
دي نبذه عن بعض المشاكل و المصائب التي يتجاهلها المجتمع والحكومات من أجل مصالح مؤقتة...و بالمثل حدث من الاحتباس الحراري. وكذلك مع المضادات الحيوية, وكذلك مع تغير الجينات للبعض الكائنات .. ويطول الحديث
في المقال القادم , سوف نتحدث عن الاحتباس الحراري و ثقب الاوزون واضرار الهندسة الوراثية ….